الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

وعاد المطر 🌨️




إحدى عاداتي الصباحية أن أنظر إلى السماء عند إستيقاظي ؛ 
أحب كثيراً أن ابدأ يومي بالتفكر في عظيم خلق الله.
الجو كان غائماً كُلياً يَميلُ إلى البرودة ومنظر السحب ذات اللون الرمادي  جعلني أشعر بفرحةٍ عميقة لشيء ما في نفسي ؛ 
إرتديت معطفي الشتوي لأول مرة لكن تلك النسمات الباردة كانت تتسلل إلى كل ذرة في عروقي , 
وأدركت أن شعورنا بالحماس نحو الأشياء القادمة يفوق فرحتنا بحدوثها 
ففكرة قدوم الشتاء أظنها مُحببة إلى كل من يعيش بهذه المدينة .
لم تمضي ساعة على وصولي حتى أتى إلى مسمعي صوتٌ إشتقتُ إليه كثيراً ؛ 
لم أتمالكُ نفسي خرجت مسرعة إلى الشرفةِ المجاورة وأنا بين دهشةٍ وسعادة عميقة انظر إلى السماء وتارة إلى الارض المبللة؛ 
إلى المارة وهم يبتسمون ويسرعون في ميشهم , كل الملامح كانت تفيض بالسعادة وكأنهم يهنئون بعضهم بتلك النظرات ؛ 
إلى الأشجار التى تتمايل فرحاً بقطرات المطر ؛ كان كلٌ شيء جميل!
 مددت يدي كي تبللها تلك الحبيبات المتناثرة شعرت بيد على كتفي فإذا بها إحدى صديقاتي وقفت بجواري
 وأخذنا ننظر إلى السماء وندعوا كلٌ بما في قلبها ؛ تبادتنا الدعاء أيضاً .. عِشنا الموقف بِروحٍ طفولية
 همستٌ لها حقاً أن "الطين بداخلنا يهتز لرائحة المطر!
جميلة هي هدايا السماء! يليق بقدوم المطر أن يكون شيء نهنئ به بعضنا البعض ..
يليقُ  بنا أن نفرح ؛ 
يليقٌ بقلوبنا المُتعبة أن يُدركها الغَيّثْ بعد عِجاف الأيام .

فالحمد لله على جميل عطاياه🤍


f α τ ɪ м α..✒️

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق