نهاية عام وبداية أحلام..
تجدد اللقاء بديسمبر لأودع عام جديد من حياتي وبدأ اخر, وكعادتي اكتب ما تعلمته في كل عام وهذا العام حوى الكثير من الدروس الحقيقية التي اضافت لسنواتي الماضية المزيد من الخبرات والتجارب .
ربما في الاجمال لم أحقق انجازات عظيمة ولكنني بحول الله تجاوزت عثرات
قوتني وتحديت صعوبات صقلتني وجعلتني اثق بنفسي وقدراتي واصبحت اسعى لمعرفة ذاتي
وأتوق الى حياة يملأها الهدوء والسلام.
كبرت عاما وادركت أنني لست مجبرة على الخوض في أي جدال أو نقاش وأنني لا أستطيع تغيير العالم ولم أعد
أسعى لذلك ؛ فقط التفت لإكمال حياتي دوا أن أنتظر أي تغيير خارجي يٌشعرني بالسعادة
لأنني أدركت أنها تنبع من الداخل ,انها تكمن في التفاصيل الصغيرة ,وأن الحياة
سنتها النقص لكنها تكتمل بالرضا .
كبرتُ عاماً جديداً وازداد ايماني بأقدار الله واختياراته وأصبحت أتحرى الخير في كل ما يحدث
لي حتى في اصغر التفاصيل يقيناً أن الخير فيما يختاره الله لي حتى وإن لم أدرك ذلك
الأن.
أشياء كثيرة تعلمتها بسنواتي الماضية أهمها وأجملها أن الاكتفاء بالله
هو الغنى هو الأمان الذي لا يشوبه خوف
,والقوة التي لا يعقبها ضعف , والعون الذي ليس فيه نقص ؛ لذا تركت انتظار أي شيء
من أحد ,وتعلمت ان أصغي لنفسي واتحدث اليها وأن أكون لها سنداً وصديقاً وسداً
منيعاً ومأوى أركن اليه دون أن أهتم لعدد الاصدقاء من حولي ولا لمن يسأل بعد غياب
ومن لا يفعل ,وعاهدت نفسي أن تكون ابتسامتي هي كل ما يعرفه الجميع عني .
كبرت عاماً وازددت نضجاً ووعياً وأصبحت لا أسعى لحياة مثالية بل ان
المجد الخاص بي أن أعيش كما أنا وأن أعيش لحظاتي بعمق وبكامل قوتي وانا أمضي في
رحلتي بهدوء دون ألتفت لصخب الحياة .
كبرت عاماً ومازالت بداخلي تلك الصغيرة التي تشاهد برامج الاطفال وتحلم
بالغيم والمطر ولأتفوت أي فرصة في لـ اللهو والمرح , وتسعى دائماً لمشاركة السعادة
مع من حولها كـ وردة تنثر عبيرها في كل مكان وكـ شمس صباح يوم شتوي تملآ الكون
دفئاً وحباً.
أبدأ عاماً جديداً عسى الله أن يهبني أيام جميلة ورحلة ميسرة وأن يعوضني عن كل سوء صادفته وأن يجعل قادم أيامي ملؤها الطمأنينة والحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق