الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

   علينا تقبل النقص !!

 

كلنا ندرك ونعلم ونوقن تمام اليقين أن الكمال لله وحده سبحانه وأن الحياة ناقصة 

وإن طالت أيامها فهي قصيرة وقد جُبلت كل تفاصيلها على النقص لكن إن تفكرنا قليلاً نجد أن في النقص متسع لأشياء جديدة 

وأن الاكتمال أحيانا مٌخيف ويعقبه نقص أكبر  فحين  نزلت الأية " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَ‌ضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ" انقطع الوحي و مات الرسول عليه الصلاة والسلام.

وحين يكتمل القمر تبدأ رحلة غيابه , وكثير من الأشياء في حياتنا خلقنا ناقصين نبحث عن السعادة دائماً ونظن أنها ستكتمل بشيء ما ولكن لن تكتمل وان اكتملت لن تدوم لأنها ليست جنة !! وربما الحكمة من ذلك هي أن نتذكر دائما أن في الجنة فقط تكتمل الأشياء ويجتمع الأحبة بلا غياب وأن نعمل كل ما يجعلنا نصل لذلك الكمال الأبدي السرمدي. وأن نحرص على القرب من خالقنا لتطيب نفوسنا وتطمئن ولنزين حياتنا بالرضا وتقبل الأشياء الناقصة كما هي.

بعض أحلامنا  لا تكتمل ولكن هي حكمة الله لكي نواصل السعي دائماً وهي سنة من سنن الله في الأرض لكي نُجزي بقدر سعينا وان لم نصل. 

 

#فاطمۃ 

 

 

الخميس، 17 ديسمبر 2020

مضى من عمري عام 💜


رغم تفاصيل هذا العام التي كانت صعبة على الجميع إلا أنه علمنا أشياء كثيرة أولها وأجملها الصبر وأننا كـ بشر مهما بلغت قوتنا نبقى عاجزين أمام " كُنْ فيكون" وأن لا شيء يدوم أبداً وأن الحياة تستمر.. 

مضى من عمري عام أزدت فيه حكمةً ونُضجاً ، وأصبح عقلي أكثر اتساعاً وإدراكاً لحقيقة الحياة، وأصبحتٌ أكثر قدرةٌ على كِتمان مشاعري ، تعلمتٌ كيف أتظاهر أنني في غاية الثبات في أعتق المواقف التي تستدرجُني للانهيار" 

أشعرٌ بالامتنان لهذا العام ولكل التحديات التي مررت بها  فـ لولاها لما كنت على الأرجح امرأة قوية واثقة من نفسها تعرف جيداً ماتريد! 

كبرتٌ عام وأصبحت راضية تمام الرضا عن نفسي ،أتعمقُ في فهم سنن الله في الكون وأنظر دائماً لحكمته في تدابير كل شيء؛ أمضي نحو وجهتي في الطرق التي أنتمي إليها، أركزُ فقط على المناظر التي تسرني رؤيتها، وأنتقي من الأشخاص من يُسعدني قربهم، وسأكمل وأنا على يقين أن الله سيدٌلني على الصواب دائماً وأنه قريبُُ ولطفه لآ يغيب ؛ وأنه هو الأمان الوحيد في فوضى هذه الأرض. 

كلُّ عام وأنا أحمل روح طفلة تُسعدها أبسط الأشياء، وكلُّ عام وأنا أنتمي لميلاد الشمسِ وغروبها للهدوء والبحر؛ للغيم والمطر، كلُّ عام وقلبي سليماً نقياً لآيعرف غِلاً ولا حقداً على أحد ؛ ويحمل الحب والسلام للجميع، وإن كان هذا آخر أعوامي من الدنيا أسأل الله أن يرزقني خاتمةً تُرضيه وأثراً جميلاً عند كل من عَرفتّ. 

" أمنيتي أن تكون أيامي القادمة مثل حصاد يوسفٌ بعد تعبه ، وراحة يعقوب بعد صبره "


#فاطمة

 ديسمبر 💜