الخميس، 18 أكتوبر 2018

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018



  ┈•••✾ الياسمينةوالعصفورة ✾•••┈



كانت هنالگ ياسمينة جيء بها من مكان بعيد جداا لم تتصور يوما أنها ستقلع من جذورها ؛
 أو أنها ستنموا في تربة أخري لكن ظروفها أتت بما لآ تشتهي , 
بصدفة بل بقدر من الله مرت بطريقها عصفورة مكسورة الجناح ؛ غاب دليلها 
ولم تعرف إلي إلي أي وجهة تسير ,
 فإحتمت بظلها ولم تدرگ أن تلگ الأوراق الذابلة لم تحني لتغطيها فقط 
بل لأنها متعبة كذلگ , 
گل منهما تحتاج الأخري وگل منهما وجدت الأمان في كنف الأخري ؛ 


••●❀●••┈


تشاركتا أجمل اللحظات وأصعبها هونتا علي بعض مرارة الغربة ؛ 
تحدثت گل منهما بطريقة يفهمنها أن شكرا على وجودگٍ , 
وشكرت ربها أولا أن أوجد في طريقها مأوي أشعرها بالطمأنينة التي إفتقدتها كثيراً , 
وكذا الأخري فحين أنهكها التعب وبدأ عليها الذبول أدركت أن هذه رسالة من الله ولطف منه ,
 أن بعث لها من يعينها ويؤنس وحدتها حتي تقوي على تقلب الفصول وإختلاف التربة , 
شد الله بها أزرها ولم تلبث كثيراً حتي مرت رياح الخريف العاصفة وعاد ربيعها فأورقت وأزهرت من جديد ؛ 
فعرفت أنه رغم الصعوبات التي مرت بها ورغم إختلاف البيئة إلا إن ماحدث گان خيراً لها .




مرت الأيام وحان رحيل تلگ العصفورة رغم أن بقائها أصبح صعبا لگن غيابها أصعب عليها وعلي رفيقة غربتها 
وكلتاهما تعرف أنه لآ مفر , لم تستطع أن تطيل النظر فبعض اللحظات لآ يمكن إحتمالها ,
 ولم تكن تتوقع الفراق , عزاءها أنها تركتها في أفضل حالاتها وأنها هي تعرف وجهتها جيداً ؛ 
لم تلق بالاً لتلگ الدموع المتناثرة حلقت بعيداً بعيداً إلي الفضاءات الواسعة ؛ 
فقد أصبحت أقوي ويمكنها أن تحتمل عناء المسافات الطويلة لن تسقط أبدا ؛ 







هي تؤمن وتوقن أن الله معها وسندها وأنها ستصل إلي وجهتها , لم تكن الرحلة سهلة لكنها تستطيع ؛ 
رحلت ولم تعود لكنها لن تنسي " 


••●❀●••┈


  فاطمہ ..✎